بعد طوفان الأقصى، بقيام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بإمطار الأرض المحتلة من قبل العدو الصهيوني، بوابل من الصواريخ، بسبب تجميد إسرائيل للقضية الفلسطينية، وابقاء الوضع على ما هو عليه، بحصار غزة واعتماد سكانها على هذا الكيان المحتل، وقيامه بإمدادها بجميع الخدمات والطعام والشراب، ليتسنى لتل أبيب أن تعاقب الجميع بمنعها، إذا حدث أي نوع من المقاومة، وكان رد المحتل أعنف وأقصى مما كان يتخيله بشر، حيث شن حرب إبادة على المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، بقصف عنيف وغير مسبوق على أغلب الأحياء الشرقية، يصاحبه اجتياحًا للقطاع من ثلاث جبهات برية وجوية وبحرية، وشنت الطائرات الإسرائيلية هجوما ضخمًا وعنيفًا على عموم مناطق القطاع، وبدأت أسرائيل بتهجير قصري لأهل غزة، إلا أن مصر أعلنت رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ونوضح في السطور التالية تفاصيل التحركات المصرية في جميع الاتجاهات لوقف حرب غزة، وموضوعات أخرى ذات صلة.
نرفض تصفية القضية الفلسطينية
تعمل مصر منذ اندلاع الحرب الغاشمة التي شنتها الآلة الإسرائلية الغاشمة على المدنيين في قطاع غزة، على التحرك في جميع الاتجاهات للوصول إلى التهدئة، حتى يتم إتاحة المجال أمام فتح باب الحل السياسي، للوصول للتفاوض على حل الدولتين، والذي يعد الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة، وقد عبرت مصر عن موقفها برفض تصفية القضية الفلسطينية بشكل رسمي، قد أوضح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع، كما تناول الاتصال تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي، مشددًا على رفض مصر التام للعقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطنيين، وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخري، بما يعني تصفية القضية الفلسطينية.
دور قيادي مصري لإغاثة أهل غزة
قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال الذي تلقاه من رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلاً عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددًا على المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي، لحماية المدنيين الفلسطينيين، مع حتمية تكثيف الجهود الدولية في الفترة الحالية، لإنهاء الوضع المأساوي الذي يتعرض له أهل القطاع، وضرورة وجود تحركات دولية سريعة لإنفاذ هدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة بشكل كامل لأهالي القطاع، وقد اعربت ديرلاين، عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع.
التعليقات