ما هي أعراض فيروس كورونا الجديد؟ وكيف يمكن التمييز بينها وبين أعراض البرد؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
يمر العالم في الفترة الراهنة بأزمة صحية تتلخص في انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 وتحوله إلى وباء عالمي، حيث ظهر هذا المرض الجديد في نهاية العام الماضي في الصين والذي يُعتقد بأن مصدره الخفافيش، وفي إطار التصدي له اتخذت العديد من الدول الخطوات الوقائية لمنع انتشاره ومن ضمنها توجيه المواطنين بسرعة الخضوع للفحص الطبي حالة الاشتباه بإصابتهم بالفيروس المستجد، مما سيساعد على السيطرة على هذا الوباء الجديد، وفي سبيل ذلك ينبغي على الجميع الاطلاع على أعراض فيروس كورونا الجديد حفاظاً على الصحة العامة وتكاتفاً مع الحكومات للمساهمة في القضاء على هذه الفيروس ومنع انتشاره.
أعراض فيروس كورونا الجديد COVID-19 ومضاعفاته
بالحديث عن أعراض فيروس كورونا الجديد، فإن أول ما يطرأ على الذهن هو أعراض نزلة البرد، وهو الأمر الصحيح نسبياً، حيث أن أعراض فيروس كورونا المستجد تتشابه إلى حد كبير مع نزلة البرد إلا أنه يمكن التفرقة بينهما، ويمكننا ذكر أعراض فيروس كورونا المستجد COVID-19 كالآتي:
حالة المريض | آلية عمل الفيروس | الأعراض |
خفيفة “Mild” |
يقوم الفيروس بغزو خلايا الجهاز التنفسي |
حمى “Fever”. كحة جافة “Dry cough”. صعوبة في التنفس “Shortness of Breath”. |
متوسطة “Moderate” |
بعد قيام الفيروس بالتضاعف يؤدي إلى تلف في خلايا الرئة |
التهابات في الرئة والشعب الهوائية “Pneumonia” |
خطيرة
“Sever” |
إذا تسبب الفيروس في حدوث تلف في جزء كبير من أنسجة الرئة |
|

وبالإضافة لما سبق، فهناك العديد من الأعراض التي تم ربطها بفيروس كورونا المستجد من قبل الأطباء في مختلف بقاع العالم، إلا أن هذه الأعراض ما زالت خاضعة للدراسة والأبحاث، ولعل هذه الأعراض الآتي:
- أعراض الجهاز الهضمي (القيء- الإسهال- فقدان الشهية) تبعاً لأطباء صينيين.
- أعراض الجهاز العصبي (فقدان القدرة على الكلام- الشلل الرعاش) تبعاً لأطباء أمريكيين.
- أعراض على الحواس (فقدان حاستي الشم والتذوق) تبعاً لطبيبٍ بالمملكة المتحدة.
كيفية التمييز بين أعراض فيروس كورونا الجديد وأعراض نزلة البرد
تبعاً لما جاء عن منظمة الصحة العالمية وعدداً من المؤسسات الصحية في مختلف بلدان العالم، فإن فيروس كورونا الجديد COVI-19 يهاجم الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، وذلك على النقيض تماماً من نزلة البرد العادية والإنفلونزا، حيث أن الفيروس المسبب لنزلة البرد العادية يهاجم الجزء العلوي من الجهاز التنفسي مما ينتج عنه كحة ببلغم مع احتقان والتهاب في الحلق وسيلان للأنف، وهو ما قد لا يتواجد في حالة الإصابة بفيروس كورونا الجديد إذ أن الأعراض الرئيسية تتمثل في صعوبة التنفس والحمى، ولكن الطريقة الوحيدة المؤكدة للتفريق بين نزلة البرد والإصابة بفيروس كورونا الجديد هي استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
كيفية الوقاية من فيروس كورونا الجديد COVID-19
كثيراً ما تردد على مسامعنا “الوقاية خيرٌ من العالج“، وتعتبر الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض، ويأتي في مقدمتها فيروس كورونا المستجد نظراً للأزمة الراهنة التي يعيشها العالم جراء انتشاره، ولعل أبرز أساليب الوقاية من هذا الفيروس الجديد هي الآتي:
- العزل المجتمعي، وذلك عن طريق التزام المواطنين بالمنزل منعاً من انتقال العدوى لأشخاص جدد.
- المحافظة على مسافة ىمنة بين الناس في حالة المخالطة بحيث لا تقل عن 1 متر تجنباً لالتقاط العدوى.
- الحفاظ على غسل الأيدي بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى تطهيرها بالكحول.
- استخدام المناديل عند العطس أو السعال والتخلص منه بشكل آمن، وفي حالة عدم توافره يمكن استخدام المرفق أو الذراع المثني.
- الحرص على طهي الطعام جيداً وخصوصاً المنتجات الحيوانية.
العلاج المستخدم لعلاج فيروس كورونا COVID-19
حتى الآن لا يوجد علاج بشكل رسمي لعلاج فيروس كورونا، إلا أن المتبع في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد هو التعامل مع الأعراض بإمداد الجسم بالسوائل اللازمة وتوفير أجهزة التنفس الصناعي وإعطاء المريض الأدوية الآمنة لخفض درجة الحرارة، ولكن هناك العديد من الدول التي تعمل على صناعة لقاح ضد الإصابة بفيروس كورونا وكذلك صناعة علاج للقضاء على الفيروس الجديد، ولعل أبرز الأدوية التي استخدمتها الدول في الاختبارات السريرية هي الأدوية الآتية:
- الكلوروكين “Chloroquine” والذي يُستخدم لعلاج الملاريا.
- ريتونافير “Ritonavir” والذي يُستخدم في علاج نقص المناعة المكتسبة.
- الريمديزيفير “Remdesivir” والذي يُستخدم لعلاج الإيبولا.