تساؤلات كبيرة من قِبل المواطنين حول أسباب استمرار أسعار كثير من السلع عند نفس مستوياتها من الأسعار في ظل التراجع المستمر في سعر العملة الأمريكية الدولار أمام الجنيه المصري منذ العام الماضي 2019، ووصول سعره لأقل من 16 جنيهًا مصريا، وتراجع متوسط سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بنحو 26 قرشًا في عام 2020.
ليس الدولار فقط.. عوامل تحديد سعر السلع في الأسواق

محللون ومستوردون كشفوا في تصريحات لهم، أن تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري لم ينعكس بالفعل على أسعار السلع في الأسواق المصرية، لكن هذا التراجع ساهم في استقرار الأسعار في الأسواق، حيث أن سعر الدولار يعد عاملا مهمًا للغاية في تحديد سعر السلع النهائي بالأسواق، ولكنه ليس العامل الوحيد في تحديد سعر تلك السلع، وبالنسبة للسلع التي انخفضت أسعارها خلال الفترة الماضية، مثل أسعار عدد من الخضروات واللحوم، رأى المحللون أن هذا الانخفاض سببه الرئيسي هو زيادة المعروض من هذه المنتجات، وكذلك حالة الركود في المبيعات بالأسواق، ولم يكن هذا التراجع مرتبطا بشكل رئيسي بتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
أسباب عدم انخفاض أسعار السلع في السوق رغم تراجع سعر الدولار
ومن جانبه، كشف رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية سابقا أحمد شحية، سبب عدم انعكاس تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه على أسعار السلع في الأسواق المصرية، حيث ذكر أن هذا الانخفاض حدث بشكل تدريجي وعلى فترات طويلة”وهذا يقلل من تأثيره على أسعار السلع، بينما أكد فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تؤثر على تسعير السلع في الأسواق، مثل أسعار الكهرباء والنقل وأجور العمال، وليس سعر الدولار الأمريكي فقط، فيما ذكرت المحللة بالقطاع الاستهلاكي ببنك استثمار نعيم – أمنية الحمامي، إن تأثير تراجع الدولار على السلع في الأسواق لم يظهر بسبب أن الكثير من السلع المستوردة أو المواد الخام تتأثر أيضا بالسعر العالمي وليس سعر الدولار فقط، مثل سعر اللبن البودرة، بالإضافة إلى تكاليف النقل والتي ارتفعت خلال العام الماضي بعد رفع الدعم عن المحروقات.