مع بدء انتشار فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد – 19 أواخر العام الماضي، بدأت العديد من الدراسات بشأنه وكثير منها ربط بين الفيروس القاتل وبعض الأعراض التي تظهر على المرضى ومن بينها فقدان حاستي الشم والتذوق، ومؤخرًا بدات منظمات الصحة حول العالم تأخذ بعين الاعتبار أن فقدان حاسة الشم والتذوق دليل على الإصابة بفيروس كورونا، مما خلق حالة من القلق والخوف الشديد لدى بعض الأشخاص ممن يفقدون إحدى هاتين الحاستين، ولكن وفقًا لتقارير طبية التي تشير إلى أن فقدان حاستي الشم والتذوق او إحداهما ليس مرتبط بالضرورة بفيروس كورونا وإنما هماك أسباب أخرى لفقدانهما.
فقدان حاسة الشم والتذوق

ما هي الأسباب المؤدية إلى فقدان حاسة الشم
التقارير الطبية تؤكد أن فقدان حاسة الشم والتذوق ليس فقط مرتبط بفيروس كورونا وحسب وإنما هناك اسباب أخرى ومنها:
- أمراض الجهاز العصبي
قد يكون لبعض أمراض الجهاز العصبي تأثير مباشر على حاسة الشم ، مما قد تفقد المريض القدرة على التمييز بين الروائح، كما أن الصدمات التي يتلقها الإنسان على رأسه قد تؤثر بشكل مباشر على حاسة الشم، وقد يكون هذا التاثير مؤقتًا أو دائم.
- الأدوية
بعض الأدوية أيضًا مثل المضادات الحيوية، ومضادات الهيستامين، يمكن أن تسبب فقدان حاسة الشم مؤقتًا وذلك خلال فترة تناولها.
- الشيخوخة
يعتبرعامل الشيخوخة أحد أكثر العوامل المؤثرة في فقدان حاسة الشم، كما في باقي الحواس التي تتراجع مع تقدم الإنسان في السن.
- العلاجات الإشعاعية
مرضى السرطان الذين يتلقون العلاجات الإشعاعية، تؤثر بشكل مباشر على حاسة الشم، وغالبًا ما يكون التأثير مؤقتاً، إلا أن هناك حالات أخرى يكون فيها التأثير دائماً.
- مشاكل في الجيوب الأنفية
أحيانًا نزلات البرد تؤدي إلى فقدان حاسة الشم مؤقتًا ، نتيجة انسداد الجيوب الانفية بالمخاط مما يمنع المستقبلات في أنسجة الأنف من أداء وظيفتها بشكل طبيعي، وعادة ما يكون هذا العرض جزئي ومؤقت ويتم علاجه بسهولة، وقد يتطور في بعض الحالات ليصبح مرضًا مزمنًا.
- التدخين
بعض المدخنين قد يفقدون حاستي الشم والتذوق، حيث التدخين يؤثر أيضًا بشكل مباشر على هاتين الحاستين ولكن المدخن يمكن أن يستردهما بعد فترة من تركه للتدخين.