أودى انتشار فيروس كورونا المستجد بحياة الآلاف من البشر وإصابة الملايين على مستوى دول العالم، كما أسفر عن توقف الكثي من الأعمال والشركات والمصانع في مختلف دول العالم، ويعد انتشار وباء فيروس كورونا كارثة بحق أصابت الكثير من الأشخاص والأسر، ومن القصص الواقعية التي نتجت عن انتشار وباء كوفيد 19 قصة عروسان عالقان في شهر عسل لا ينتهي.
وبدأت القصة بعقد قران للزوجين في 6 من مارس/ آزار الماضي، بين بيري البالغة من العمر 34 عاماً وخالد البالغ من العمر 36 عاماً، واقتصر حفل الزفاف على الأهل وبعض من الأصدقاء المقربين للزوجين، وبعد مرور بضعة أيام من الزفاف غادر الزوجين البلاد في رحلة شهر عسل بدأت من دبي إلى كانكون في المكسيك، وفي ذلك لم يكن فيروس كورونا قد اجتاح العالم بالصورة الحالية.

عروسان مصريان عالقان في شهر عسل لا ينتهي
وكان الزوجين يحرصان بصورة مستمرة على تجنب المناطق المزدحمة لكي لا يصابا بالفيروس، ولم يخطر على بالهما أنه يمكن أن يواجها قيوداً وإجراءات وقوانين يمكن أن تؤثر على رحلة شهر العسل أو تمنعهما من العودة في موعدهما.
ومع اقتراب موعد العودة إلى البلاد من خلال طريق يمر على تركيا في يوم 19 من مارس / آزار الماضي، كان المشهد قد اختلف تماماً، حيث انتشر فيروس كورونا بقوة في أغلب دول العالم، وبدأت الدول في وضع إجراءات صارمة للحد من انتشاره.
وقالت بيري أنها خلال ركوبها إلى الطائرة وصل إليها عدة رسائل من الأهل والأصدقاء يستفسرون منها عن إمكانية العودة إلى دبي، حيث فرضت السلطات بعض القوانين الجديدة التي يحظر فيها دخول الوافدين إلى البلاد،
وبدأ تطبيق القوانين الجديدة بعد مغادرة الزوجين المكسيك، وعلق الزوجان بالمطار وأصبح هناك قيود تمنع دخولهما إلى اسطنبول، وبقيا لمدة يومين عالقين ولم يكن لدى الزوجين بطاقة صعود للطائرة ولم يسمح لهما بتسلم أمتعتهما مع استحالة دخول الإمارات أو العودة إلى مصر بدون تأشيرة.
وبدأ الزوجان بالبحث عن خطة بديلة تسمح بمرور المصريين بدون تأشيرة وكان الخيار الوحيد هو جزر المالديف، ووصل الزوجان إلى الجزيرة ونقلا بعدها إلى جزيرة أخرى وتكرر الوضع ونقلا إلى مركز العزل في منتجع جزيرة أولهوغيل، وهما يشعران بالامتنان للسلطات بسبب تخفيض تكاليف إقامتهم.
وناشد العروسان حكومة الإمارات بمساعدتهما بالعودة حيث قدما طلبا من خلال شبكة الإنترنت وهما في انتظار رد السلطات، وتقول بيري
. “كلما أخبرنا الناس أننا عالقان في المالديف يضحكون، ويقولون: ليتنا كنا مكانكما. لكن الوضع ليس سهلا ومليء بالتوتر. استمتعوا بوجودكم في البيت مع العائلة. فإذا أتيح لي خيار لكان هذا خياري”.