صدمة مفاجئة من منظمة الصحة العالمية لدونالد ترامب بخصوص عقار هيدروكسي كلوروكين الذي يتعاطاه وقاية من كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الاثنين،  أنه سيتم تعليق العمل بالدواء هيدروكسي كلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، والذي كان يتم استخدامه لتخفيف آثار فيروس كورونا كوفيد 19 وأوضحت أن السبب وراء ذلك أنه ( مباعث مقلق).

منظمة الصحة العالمية توقف استخدام عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين في علاج كورونا

وأوضح تيدروس أدهنوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي أجراه أمس، أن المنظمة قررت تعليق استخدام عقار كلولوكرين، وعقار هيدروكسي كلوروكين في برنامج ( تجربة التضامن) للأدجوية المحتملة لعلاج المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، نظرًا لمباعث مقلقة منه.

منظمة الصحة العالمية: تعليق استخدام العقارين مؤقت

وقالت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إن عملية تعليق كل من عقار هيدروكسي كلوروكين، وعقار كلوروكين يعتبر من الاجراءات المؤقتة، واتخذته اللجنة المشرفة على الاختبارات والتعليق سيستمر لمدة أسبوع أو 14 يوم.

جديرُ بالذكر أن مجموعة من البلاد أعلنت رسميًا استخدام هيدروكسي كلوروكين، وكلوروكين في علاج المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19. لدرجة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قدأعلن لصحافي البيت الأبيض أنه يحصل على قرص يومي من دواء هيدروكسي كلوروكين وقاية له من الإصابة بفيروس كورونا رغم عدم ثبات فعاليته بصورة مؤكدة 100% بالإضافة إلى أنه غير معتمد من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج فيروس كورونا بعد.

دونالد ترامب يوضح لماذا يتناول دواء هيدروكسي كلوركين المعالج للملاريا

قال دونالد ترامب إنه يعتقد أن دواء هيدروكسي كلوركين جيد، لأنه سمع مجموعة من الأمور الجيدة عنه مضيفًا: ” تعرفون جملة ما الذي ستخسره؟ لذلك يتجه إلى تناول الزنك كإجراء وقائي هو الآخر.

ونفى بشدة دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19 مشيرًا إلى أنه لم تظهر عليه أي أعراض للمرض وأوضح للصحافيين في البيت الأبيض: أنه يتناول والزنك ودواء هيدروكسي كلوركين منذ نحو 10 أيام بمقدار حبة يوميًا وفي وقت ما سيتوقف عنه ضمن الاشراف الطبي الخاضع له.

وشدد دونالد ترامب على أنه لا يعاني من أي أعراض لمرض فيروس كورونا كوفيد 19 لافتًا النظر إلى أنه خاضع لفحوصات مختبرية مستمرة تبين إذا ما أصيب بالفيروس أو لا والنتائج كلها كانت سلبية حتى هذا اليوم.

السلطات الأمريكية الصحية والكندية تحذر من خطورة استخدام هيدروكسي كلوركين

تجدر الإشارة إلى أن كل من السلطات الكندية، والأمريكية الصحية أصدرت تحذيرًا في نهاية شهر أبريل الماضي تحذر من خطورة استخدام هيدروكسي كلوروكين للوقاية من مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 أو حتى للعلاج للمصابين بهاذا الفيروس لأنه لم يتم استخدامه بصورة سريرية كاملة خاضعة للرقابة والمراقبة لمعرفة مدى أعراضه الجانبية.

إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للصحافيين في البيت الأبيض أنه يتناول هيدروكسي كلوروكين ولن يصاب بأي ضرر بإذن الله تعالى، مشيرًا إلى أن هذا العقار تم استخدامه منذ اربعين عامًا، والكثير من الأطباء في الوقت الحالي يقوموا باستخدامه.

ما هو هيدروكسي كلوروكين؟

Hydroxychloroquine هذا الاسم الانجليزي له، وهو دواء ووصفة طبية تمت الموافقة عليه منذ عقود لعلاج الملاريا. كما أنه يستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة. ويشار إليه أحيانًا باسم علامته التجارية بلاكينيل Plaquenil ، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكلوروكين، والذي يستخدم أيضًا لعلاج الملاريا.

لماذا تم اعتبار هيدروكسي كلوروكين كعلاج محتمل للفيروس التاجي؟

هناك عدة أسباب. حيث وجدت دراسة مخبرية واعدة، مع الخلايا المستزرعة ، أن الكلوروكين يمكن أن يمنع الفيروس التاجي من اجتياح الخلايا، وهو ما يجب أن يفعله لتكرار المرض وإحداث المرض. ومع ذلك، فإن الأدوية التي تغزو الفيروسات في أنابيب الاختبار أو أطباق بتري لا تعمل دائمًا في جسم الإنسان، وقد وجدت دراسات هيدروكسي كلوروكوين أنها فشلت في منع أو علاج الإنفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى.

دونالد ترامب يتناول هيدروكسي كلوركين وقاية من فيروس كورونا كوفيد 19
دونالد ترامب يتناول هيدروكسي كلوركين وقاية من فيروس كورونا كوفيد 19

وذكرت تقارير من الأطباء في الصين وفرنسا أن هيدروكسي كلوروكوين ، مقترنًا أحيانًا بأزيثروميسين المضاد الحيوي، يبدو أنه يساعد المرضى. لكن هذه الدراسات كانت صغيرة ولم تستخدم مجموعات المراقبة المناسبة – تم اختيار المرضى بعناية لتتناسب مع تلك الموجودة في المجموعة التجريبية ولكن لم يتم إعطاؤهم الدواء الذي يتم اختباره. البحث الذي يشمل قلة من المرضى ولا توجد ضوابط لا يمكن تحديد ما إذا كان الدواء يعمل. ومنذ ذلك الحين فقدت الدراسة الفرنسية مصداقيتها: قالت المجموعة العلمية التي تشرف على المجلة التي نشرت فيها إن الدراسة لم تستوف معاييرها.

قد يعجبك ايضا