سيناريوهات محتملة للأوضاع الأمنية في قطاع غزة في ظل التوتر المستمر

يتواصل التوتر الأمني في قطاع غزة في فلسطين منذ عدة أيام، حيث عادت سياسة إطلاق البالونات الحارقة إتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع ونصف، وحسبما تحدثت العديد من التقارير الصحفية أن إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة يأتي كوسيلة ضغط على القيادة الإسرائيلية بهدف تسريع إنجاز البنود والشروط التي تطلبها حركة المقاومة في غزة التي تسعى لتقليل مرارة العيش على سكان القطاع، حيث ومع عودة إطلاق البالونات تحركت وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل شبه يومي للرد على هذا الإطلاق بقصف العديد من المواقع التي تتبع لمنظمات المقاومة الفلسطينية في غزة.

نتنياهو وتهديداته أملاً لوقف التوتر على حدود القطاع

هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في العديد من المرات وحذر أن استمرار إطلاق البالونات التي تعمل يومياً على إشتعال أكثر من 30 حريق في غلاف غزة أنه سيرد بشدة ولا يخشى البدء بمعركة عسكرية مع القطاع، وأنه يعمل جاهداً بأساليب تدريجية باستعادة الهدوء بشكل سلمي دون تدخل عسكري، إلا أن مطلقي البالونات لم تهمهم هذه التهديدات، ليقوم بنيامين بالتوعد برد قاسي على مطلقي هذا البالونات، حيث قال في تصريح صحفي له جاء اليوم الثلاثاء الموافق 18/8/2020 قال فيه: ابتداءً من اليوم، سنتعامل مع كل حريق على أنه صاروخ، ونتجهز لتصعيد وعدة تصعيدات، وأن قرار الاغتيالات قائم.

وجهة قطاع غزة السياسية بعد التصريحات إلى أين؟

بالطبع بعد التصريحات التي أدلاها رئيس حكومة إسرائيل فإنه ينذر بأنه جاهز وبدءاً من الأيام المقبلة لاستهداف أهداف بشرية عملت على توتر الحدود، حيث أن التهديدات الخاصة بالاستهدافات على مدار الايام الماضية والتي طالت العديد من المواقع العسكرية لم تجدي نفعاً، ومع ذلك فقد صرح اليوم بأنه مستعد للدخول بمواجهة عسكرية في القطاع لوقف هذا التوتر، إذاً نستنتج أن القطاع وحسب التقارير الواردة من هنا وهناك متجه إلى تدهور في الأوضاع، هذا ونأمل السلامة التامة وسيادة الهدوء في العاجل القريب.

قد يعجبك ايضا