“سامحتك يا ماما أنا فدوه لك”.. قصة ممرضة سعودية فقدت ابنتها الشابة بسبب كورونا تُدمي القلوب
الأم حاربت الفيروس وتغلّبت عليه لكنه خطف منها أعز ما تملك ابنتها الشابة.. أشعلت قصة ممرضة سعودية تعرضت لمحنة كرى بعدما فقدت ابنتها بعد تطوعها في الخط الأمامي لمواجهة وباء كورونا المستجد، مواقع التواصل الاجتماعي السعودية ووسائل الإعلامي، التي تناولت تلك القصة الأليمة وتفاعل النشطاء والمواطنين معها، لاسيما ما تحمله من حزن كبير، حيث لم يبق لها من ابنتها سوى مقتنياتها وكتبها الدراسية.
والأمر المكلومة تروي تفاصيل أليمة
وبقلب حزين وكلمات مؤثرة، روت الممرضة “رضية الحمود”، ممرضة بإحدى المستشفيات السعودية التي ضحت بكل شيء من أجل مساعدة المرضى والقيام بواجبها الوطني في مواجهة هذا الوباء اللعين، خلال تصريحات صحفية لقناة mbc تفاصيل إصابة ابنتها “معصومة” بكوفيد- 19 المستجد، وظروف تدهور حالتها الصحية ودخولها العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، إلا أن جهود الأطباء لم تفلح معها، ولقت ربها وفارقت الحياة.
وأخر ما قالته ابنتها يُدمي القلوب
وبالرغم من إصابة أسرة الممرضة السعودية بالكامل بالوباء إلا أنها ابنتها هي الوحيدة التي لم تستطع الصمود في وجهه، لافتة إلى أنها عندما تيقن أن الفيروس قد تمكن من ابنتها ولا مفر من قضاء الله وقدره، طالبت من ابنتها أن تسامحها، خاصةً وهي من تسببت في نقل الوباء لها بحكم عملها في المستشفى، فكان رد ابنتها عليها قبل أن تفارق الحياة: سامحتك يا ماما أنا فدوه لك.
واختتمت الممرضة الصابرة كلماتها والدموع تملأ عينيها، بأنها صابرة على قضاء الله وقدره، لافتة إلى أن أسرتها تعافت بالفعل من هذا الوباء، داعية الله أن يرحم ابنتها ويغفر لها.