تسبب خطأ فادرح في إقالة ثلاث مسئولين بالفيوم، في واقعة تداولها رواد السوشيال ميديا، وبينما يعتبر ذلك الخطأ ليس الأول من نوعه الذي يقع في محافظة الفيوم أو في غيرها من المحافظات، إلا أنه تسب في الإطاحة برئيس الوحدة المحلية لقرية المشرك قبلي، والتابعة لمركز يوسف الصديق، وكذلك سكرتير الوحدة المحلية، ومسئول إعداد الخطابات التي توجهها الوحدة المحلية للمواطنين، وفيما يلي التفاصيل.
خطأ فادح يتسبب في إقالة ثلاث مسئولين بمحافظة الفيوم
ارتكب رئيس الوحدة المحلية لقرية المشرك قبلي خطأً إملائيًا في خطاب موجه إلى المواطنين، وقد كان موضوع الخطاب الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها للوقاية من كورونا، وكان الخطأ الإملائي عبارة عن كتابة:
- كلمة “قمامة” بدلًا من كلمة “كمامة”.
الأمر الذي جعل المواطنين يتداولون الخطاب على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تضمن الخطاب جملة: بناءً على تعليمات السيد رئيس مجلس الوزراء بضرورة ارتداء “القمامة” بدلًا من الكمامة، وتكرر الخطأ مرة أخرى في الخطاب الذي اشتمل على جملة: عدم دخول أي مواطن بدون ارتداء “القمامة” بدلًا من الكمامة.
وهو ما جاء على إثره قرار الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الذي قرر إعفاء وإحالة للتحقيق كل من له صلة، وشمل القرار رئيس الوحدة المحلية وسكرتير الوحدة المحلية والمسئول عن الخطابات، وذلك ردًا على ما تم تداوله حول تردي المستوى اللغوي لدى التنفيذيين في الدولة.
فالموظف المسئول لم يتوخى الدقة، وهي إحدى مهام عمله، كما يقع اللوم على سكرتير الوحدة المحلية الذي لم يقرأ الخطاب قبل التوقيع عليه، وهو الأمر الذي غاب عن رئيس الوحدة المحلية، وهو جزء من متطلبات عمله.
وعقب الواقعة اجتمع محافظ الفيوم مع رؤساء المجالس المحلية، وذلك لمناقشة الإجراءات الاجترازية الواجب اتباعها، وهو الاجتماع الذي حضره سكرتير عام المحافظة اللواء عبد القادر النوري، وذلك لمناقشة سير عمليات التعقيم والتطهير، وهو الاجتماع الذي ناشد رجال الدين بضرورة القيام بدورهم في نشر الوعي لدى المواطنين.
كما جاء في الاجتماع سير متابعة تطبيق الإجراءات الاجترازية في الشوارع وإدارات المرور، وقد تقرر تزويد المراكز بأعداد إضافية، كما اعتزمت المحافظة بالتنسيق مع وزارة الإنتاج الحربي شراء كمامات N95 للعاملين بمجالس المدن.