يفقد بعض المواطنين الخشوع والتأني في الصلاة، وأحينا يحلق بعض أركان الصلاة بصورة مسرعة، وتقول دار الإفتاء المصرية أن هناك بعض الأمور التي تؤثر على صحة الصلاة، منها الإسراع في الركن وهو أن يأتي المصلي بالركن من غير أن يستقر فيه وه الاستقرار يسميه الفقهاء الطمأنينة، وهي استقرار الأعضاء زمنا قليلا في أداء جميع أركان الصلاة بأن يطمئن المصلى في الركوع أو السجود زمنا يتسع لقوله سبحان ربي العظيم في الركوع أو سبحان ربي الأعلى في السجود مرة واحدة أقل حاجة.
حكم الإسراع المبطل للصلاة
وذكرت دار الإفتاء أنه إذا أتى الفرد بالركن واستقرت الأعضاء بقدر الطمأنينية فإن ذلك يُجزئه، وهو لا يدخل ضمن الإسراع المخل في الصلاة أو مبطلا لها، يقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة يعتبر ركن من أركان الصلاة في كل ركعة وذلك طبقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب.

حكم من ترك سورة بعد الفاتحة
ورد محمود الشلبي على حكم من نسي قراءة سورة قصيرة بعد سورة الفاتحة أو بعض من آيات القرآن الكريم في الصلاة، مؤكدأ أن الصلاة تعتبر صحيحة ولا أزمة في ذلك لافتا إلى أن ترك ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فهي صحيحية، لكن من السنة أن يقرأ الفرد بعض آيات من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وفي حين تركها لا يصلى الفرد سجود سهو لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السنن.
هل يجوز جمع الصلوات الخمس في وقت واحد؟
أما عن جمع الصلاوات في وقت واحد يقول أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز جمع جميع الصلاة في وقت واحد فكل صلاة لها وقت محدد طبقا لقول الله تعالى: «فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (103)»، لذلك يجب على المسلم أداء كل صلاة في وقتها في الحضر أو السفر إلا المغرب والعشاء والظهر والعصر؛ فله جمعهما في السفر، أما الفجر تصلى في وقتها.
هل تجوز صلاة الصبح قبل الأذان أو صلاتها في القطار
أما الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فرد على سؤال ورد بأنه حكم صلاة الصبح قبل الأذانن لأنه يكون مضطرا للسفر في القطار، ليرد بأنه لا يجوز ذلك ولو صلى الفرد قبل أذان الفجر فهي باطلة وأن السفر أو الدراسة لا يببح للفرد الصلاة قبل وقتها ويجب على الفرد الصلاة في وقتها.
التعليقات