تنصح الدكتورة منار بأن يقوم السائقون بتشغيل أضواء السيارات والمصابيح الضبابية خلال انخفاض الرؤية، كما يجب الحفاظ على مسافة آمنة بين السيارات لتفادي حوادث الاصطدامات الخلفية، وفي حالة زيادة كثافة الشبورة إلى حد الضباب الكثيف، قد يكون من الأفضل مؤقتا إيقاف السفر والانتظار حتى تتحسن الرؤية.
تحذير من الشبورة المائية لمدة 72 ساعة قادمة
تشكل الشبورة المائية خلال ساعات الليل المتأخر وفترات الصباح الباكر، وتستمر لمدة 72 ساعة متوالية وتصبح أكثر كثافة حتى تتحول إلى ضباب، ونتيجة لذلك يحدث تقليل في الرؤية الأفقية على الطرق، حيث يمكن أن يصل إلى أقل من 1000 متر.
وبالتالي من المهم أن تكونوا حذرون عند السفر على الطرق الزراعية والسريعة، وأيضًا الطرق المحاذية للمسطحات المائية، ويجب أن نلاحظ أن كثافة الشبورة المائية تختلف من يوم إلى آخر، وهذا يعني أنه يجب علينا أن نكون حذرين ونتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية.
وأحد النصائح المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء فترة الشبورة المائية هو القيادة بهدوء تام، فهذه الظروف الجوية السيئة تعتبر تحديًا للسائقين، ومن المهم أن نظهر هدوءًا وتركيزًا في عملية القيادة، لذا يجب أن نتحلى بالصبر وعدم الاندفاع، حتى نضمن سلامتنا وسلامة الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك يجب علينا اتباع كافة تعليمات المرور الخاصة بفترة الشبورة المائية، فالسلامة هي الأهم والتقيد بالقوانين والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة لا يمكن تجاهله، فعلينا التأكد من ترك مسافة كافية بين السيارات، والتخفيف من السرعة لضمان استجابة سليمة في حالة حدوث أي طارئ.
ارتفاع قياسي في درجات الحرارة
أفادت غانم بأن درجات الحرارة مازالت في ارتفاع مستمر، حيث تصبح أعلى من المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام، وتشير الإحصاءات إلى أنه يتوقع أن تصل درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى إلى حوالي 30 درجة مئوية، وبالتالي من المتوقع أن تشهد المنطقة أجواء حارة خلال فترة النهار، في حين تتجه إلى البرودة في الليل.
تم تسجيل فرق كبير في درجات الحرارة بين النهار والليل في الوقت الحالي، فالأحوال الجوية ثابتة ولا تتغير كثيرًا، وذلك يرجع إلى تأثرنا بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع من 5 إلى 6 كيلومترات فوق سطح الأرض، فهذا المرتفع الجوي يعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
يلاحظ أيضًا أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يساهم في حبس الرطوبة في طبقات قريبة جدًا من سطح الأرض، فهذا الارتفاع في الرطوبة يوفر البيئة لتشكل الشبورة المائية الكثيفة، وهذه الشبورة تكون قادرة على تعطيل الرؤية بشكل كبير وتسبب صعوبة في التنقل.
إن الالتزام بتلك الإرشادات واتخاذ الاحتياطات اللازمة سيساعد في تفادي أي مخاطر تنجم عن الشبورة المائية الكثيفة، وعلى الرغم من أن الظروف الجوية قد تكون غير مريحة، إلا أن الالتزام بالسلامة والحذر يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين.
التعليقات