كشف الدكتور حاتم زغلول، مخترع الواي فاي والذي طور فكرة اتصال الأجهزة الإلكترونية بالإنترنت، وساهم في زيادة سرعتها ونقلها للهواتف المحمولة، حجم التعويضات التي حصل عليها من شركات أخري لم تراعي حقوق الإختراع والملكية.
وأوضح زغلول في حوار مع صحيفة أخبار اليوم، أن حصل علي 2 مليار دولار كتعويضات من أكثر من 18 شركة حول العالم تخص حقوق ملكية اختراعه للواي فاي، بأحكام قضائية سددت جميعها التعويضات إلا شركة آبل الأمريكية.
وروي العالم المصري تفاصيل التعويضات، حيث أوضح أن صاحب اختراع الواي فاي منذ عام 1989 حيث توصل له مع صديقه الدكتور ميشيل فتوش حينما كان يعمل في شركة اتصالات كندية بعد هجرته من مصر، وفي عام 2000تم إنشاء شركة “رادياتا” لإنتاج واي فاي سريع من قبل مركز بحوث إسترالي وبعد مفاوضات استمرت أسبوعين تم توقع عقد بحيث تحصل الشركة علي رخصة للواي فاي.

ويضيف أنه رفع قضية ضد الشركة “رادياتا” وشركة سيسكو بعد أن باعت الأولي نفسها للثانية علي الرغم من الاتفاق المبرم، حيث وصلت الصفقة بين الشركتين بمبلغ وصل 780 مليون دولار، والذي اعتبره العالم المصري حقه لان السلعة المباعة وهي الواي فاي ملكه لا ملك للشركة الأمريكية سيسكو حتي تبيعه للشركة الكندية رادياتا.
وأوضح أن الشركة الأمريكية أكدت بعد رفع القضية أنها ليس لها نية للبيع في كندا وبالتالي لم يستطيع القاضي الحكم علي الشركة لعدم بيعها، وبعدها في عام 2003 باعت الشركة الأجهزة وبعد رفع قضية بعدها بعام دفعت تعويض يقدر 10 مليون دولار.
ثورة جديدة في عالم الاتصالات
وقال زغلول، أنه يعمل في الوقت الراهن علي تخفيض سعر الاتصالات، حيث أن المشكلة أصبخت في استخدام الاتصالات عبر تقنية الواي فاي ليس في سرعتها، مشيرا إلي أنه يعمل علي تكنولوجيا الجيل السادس، حيث من المنتظر أن تحدث ثورة جديدة في عالم الاتصالات المعلوماتية، ويمكن من خلالها تحكم ولي الأمر في استخدام أطفاله في الإنترنت وتخفيض سعر جهاز الموبايل بحيث لا يزيد سعره عن 1500 جنيه، حيث تكون كل البيانات علي سيرفر عملاق وليس بداخل مساحة تخزين الهاتف المعتادة.
تاريخ العالم المصري ومشواره العلمي
وكان الدكتور زغلول قد أعلن بشكل رسمي عن اختراع الواي فاي عام 1991، وبعدها تم تصميم الهواتف النقالة التي تعمل به، وكان أول هاتف نقال يعمل بالواي فاي في عام 1993 وطورت الخدمة بعدها لتعمل بسرعة الثري جي عام 1998م، وتم تصنيع أول محمول يعمل بالواي في عام 2000.
وقال أنه توصل هو وزملائه بعد بحث ودراسة إلي الفور جي والتي أصبحت التكنولوجيا الأولي في العالم في الوقت الراهن بعد البحث عن وسيلة لتسريع الإنترنت والواي فاي.
والدكتور حاتم زغلول من مواليد محافظة الجيزة في العام 1957، ودرس في مدرسة إمبابة الإعدادية، ثم الأورمان الثانوية”، وهو خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1979، وبعد التخرج عمل في إحدى شركات البترول الكبرى، ثم قرر الهجرة إلى كندا في العام 1983،
ودرس العالم المصري الهندسة الإلكترونية في جامعة القاهرة، كما درس الرياضيات التطبيقية بجامعة عين شمس، وعمل مدرس مساعد في جامعة كالجاري كبرى مدن ولاية ألبيرتا الكندية، ونجح في الحصول على درجة الماجستير في الفيزياء من نفس الجامعة عام 1985، بالإضافة إلي أنه عمل كباحث في شركة “تيلوس” الكندية للاتصالات من العام 1989 حتى 1993.
وحصل زغلول على الكثير من الجوائز والشهادات العالمية لإنجازاته في مجال ريادة الأعمال، وكذلك جائزة كالجاري للمهاجرين المتميزين في مجال الأعمال في عام 1998.