الصحة تعلن إطلاق موقع إلكتروني لتسجيل الحصول علي لقاح كورونا
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنها تضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيل للحصول علي لقاح كورونا الصيني الجديد سينوفارم خلال الأسبوع المقبل.
وأوضحت الوزارة، أنه التسجيل لم يبدأ حتي الآن ولم يتم تسجيل أي شخص حتي اللحظة من الفئات الأولي بالتطيعم للحصول علي اللقاح الجديد.
وتوجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، صباح أمس الخميس برفقة الدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادراة الصحة العامة، إلي الإمارات، لبحث خطة توريد لقاح فيروس كورونا إلى مصر، وتوجيه الشكر لها علي توريد أول دفعة من اللقاح في إطار عمق وترابط العلاقات بين مصر والإمارات ولبحث خطة توريد الدفعات الجديدة للقاح.
واستقبلت مصر الخميس 10 ديسمبر أولي دفعات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية قادمة من الإمارات العربية بحضور السفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي بالقاهرة والسفير الصيني في مصر لياو لي تشانغ و تقدر الشحنة بـ50 ألف جرعة.
الامتيازات التي يتمتع بها اللقاح الصيني
كشفت وزارة الصحة والسكان أسباب اختيار اللقاح الصيني دون عن غيره من اللقاحات المتوفرة في العالم، وسبب الاعتماد عليه في مصر وكثير من الدول العربية، حيث أكدت أن لقاح سينوفارم يتمتع بالعديد من الامتيازات يجعله أكثر تلائما مع البينة التحتية في مصر والوضع الصحي في البلدان العربية.
وجاء اختيار اللقاح الصني وفقا لخطة من الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا والسيطرة علي منحي معدل الإصابات الذي عاد إلى الارتفاع مرة أخري خلال الأسابيع الأخيرة ومن امتيازات اللقاح الصيني ما يلي:
- التكنولوجيا المتسخدمة: من أهم الدوافع التي شجعت مصر لحجز دفعات من اللقاح الصيني سينوفارم التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاح، حيث يعتمد اللقاح علي استخدام جزئيات فيروسية ميتة، وتعمل هذه الجزئيات علي تعريض النظام المناعي للجسم إلى الفيروس بدون حدوث أي رد فعل خطير يعرض المواطن للخطر، بعكس اللقاح الأمريكيي فايزر الذي يعتمد علي تكنولوجيا جديدة تحلل الحمض النووي الريبوزي، ويعمل اللقاح عن طريق حقن جزء من شفيرة الفيروس الجنينة في الجسم مما يؤدي لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع عدوي كورونا، ومما يزيد من مخاطرة لقاح فايزر اعتماده علي هذه التكنولوجيا لأنه يعد نوع جديد من اللقاحات ولا يوجد لقاح ناجح اعتمد علي هذه التقنية من قبل.
- تجريب اللقاح: من الأمور التي حفذت مصر للاعتماد علي اللقاح الصيني دون غيره من اللقاحات، أنه تم تجريبه في أكثر من 6 دول في العالم من بينهم مصر، حيث أجريت للقاح العديد من التجارب السريرية من قبل ما يزيد عن 45 ألف متطوع، مرورا بكافة مراحل التطعيم وحقق نتائج أولية مبشرة تشير إلى فاعليته في التحصين ضد فيروس كورونا.
- آلية التخزين: من الأمور التي رجحت كفة اختيار لقاح سينوفارم الصيني عن اللقاح الأمريكي أو غيره بالنسبة لمصر والعديد من البلدان العربية هي آلية التخزين، حيث يمكن تخزين اللقاح الصيني في درجات حرارة تترواح من درجتين إلى 8 درجات مئوية ويتشابه معه لقاح أكسفورد، بعكس لقاح فايزر الأمريكي الألماني الذي يحتاج في التخزين إلى درجة حرارة تصل إلي 70 درجة مئوية تحت الصفر، والذي يتطلب نبية تحتية معينة وتجهيزات خاصة لتخزين الجرعات بطريقة فعالة وآمنة.
وآلية تخزين اللقاح الصيني سينوفارم تتلائم مع البلدان النامية والتي لا تستطيع تخزين كميات كبيرة من اللقاح في درجات حرارة منخفضة، ومصر ستتمكن من نقله في صناديق التطعيمات العادية إلي مديريات الشؤون الصحية ولا تحتاج إلى تجهيزات مكثفة.
إقامة خطوط إنتاج في مصر
وتخطط مصر إلي إقامة خطوط إنتاج لتصنيع اللقاح الصيني سينوفارم علي أراضيها، بعد أن عقدت اتفاق وحصلت علي جميع الموافقات التشريعية للبدء في الإنتاج، واستعانت بعدد من الخبراء التابعين لمنظمة الصحة العالمية، وتتفاوض مصر في المرحلة الحالية مع الشركة الصينية لبدء عملية التصنيع.
