أول رد من إثيوبيا بعد خفض المساعدات الأمريكية بسبب سد النهضة
في أول رد من إثيوبيا على اقتطاع 100 مليون دولار من المساعدات التي تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، خرج آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي بتصريح على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ذكر فيه أن ازدهار الدول مرتبط بتنمية المسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن تحقيق الرخاء أولوية للمواطنين في الدولة.
وأوردت وكالة “رويترز” عن مصدر في الكونجرس الأمريكي، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة قررت استقطاع 100 مليون دولار من المساعدات التي تعطيها لإثيوبيا، في ظل الأزمة المتعلقة بسد النهضة التي تبنيه على نهر النيل، والخلاف الذي تسببت فيه مع الطرفين الآخرين مصر والسودان، سيّما فيما يخص طريقة ملء السد وتشغيله.
أول رد من إثيوبيا بعد خفض المساعدات الأمريكية
وجاء أول رد من إثيوبيا بعد ساعاتٍ من القرار الأمريكي، في تغريدتين باللغة الأمهرية، كتبهما آبي أحمد، ليس إشارة صريحة إلى القرار الذي اتخذ ضد بلاده، لكنه تحدث عن إمكانية تحقيق النتائج المرجوة بسرعة، بعد تطبيق التنمية على أرض الواقع.
ዜጎቻችን ማኅበራዊ ኃላፊነት እንዲሰማቸው አርአያ የሚሆኑ ሰዎች ከፊት ከቀደሙ የብልጽግና መንገዱ ቀና ይሆናል። አርአያነቱም ከንግግር በዘለለ በተግባር ሲገለጥ የምናስበውን ውጤት በፍጥነት ማሳካት እንችላለን፡፡ 2/2
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) September 3, 2020
أمّا ما يعكسه التصرف الأمريكي حيال إثيوبيا على خلفية تعثر مفاوضات سد النهضة، فقد فسّرته متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، على النحو الآتي:
- تعليق المساعدات يعكس قلق أمريكا حيال القرار الإثيوبي الأحادي بملء السد.
- الرئيس دونالد ترامب وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باتخاذ القرار.
- التمويل المُقتطع مرتبط بالتغذية والأمن الإقليمي.
- لن يتأثر تمويل المشاريع المرتبطة بمرض “الإيدز” والهجرة ومساعدة اللاجئين.
محاولات أمريكية لحل أزمة سد النهضة وتعنت إثيوبي
وفي سياق نشر أول رد من إثيوبيا بعد خفض المساعدات الأمريكية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، فإن هذا القرار لم يكن مفاجئا بعد أن استنفدت الولايات المتحدة كل السبل الدبلوماسية، لحل الأزمة التي تسبب فيها إثيوبيا بإصرارها على اتخاذ قراراتٍ أحادية رغم المفاوضات القائمة منذ سنوات.
وكانت واشنطن قد استضافت مباحثات بشأن السد الإثيوبي، في مطلع العام الحالي، لمحاولة تهدئة الأوضاع والوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، لكن إثيوبيا انسحبت ولم توقع على الاتفاق الذي حضره ممثلون من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وحضور مسؤولين من الجانب الأمريكي، إذ اتهمت أديس أبابا أمريكيا باحيازها إلى مصر.